BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

الاثنين، سبتمبر 28، 2009

الله برحمه


وفاة الزعيم جمال عبدالناصر

جريدة المصرى اليوم 28-9-2009

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=227301&IssueID=1542


كان منزل الزعيم عبدالناصر فى منشية البكرى لا تحيط به أى مظاهر أبهة، وكان نموذجا للزعيم القدوة المتجرد، وعندما يسافر ناصر فى الأعمال الحكومية فإنه يركب إحدى السيارتين الكاديلاك السوداوين الحكوميتين الموضوعتين تحت تصرفه وهو لا يستعملهما إطلاقاً فى الرحلات الشخصية، وكانت سيارته الأوستن السوداء قد أصابها العطب بعد الثورة بعامين فاشترى سيارة فورد فستقية اللون،

كما كان ناصر لا يلين فى إصراره على أن يكون كبار موظفى الحكومة أمناء وذوى ضمائر حية، ويجب أن تكون حساباتهم فى البنوك مفتوحة للتفتيش، ويجب أن يتجنبوا التعرض للشك من اشتراكهم فى أى نوع من الفساد وكثيراً ما أعفى كبار الموظفين من مناصبهم بعدما خرقوا هذه القواعد.

 وكان ناصر قد ثار بسبب مقال نشرته إحدى المجلات الأمريكية قالت فيه إن هذا الأثاث المذهَّب مأخوذ من قصور فاروق فى حين أن هذا غير صحيح، وفى الوقت الذى يحق له فيه الإقامة فى أحد القصور الملكية كرئيس دولة.. لكنه دفع ثمن الصالون الذى يملكه ويستقبل عليه ضيوفه من جيبه.

كان ناصر يعارض بشدة محاباة كبار موظفى الدولة لأقربائه، وكان يصر على إنزال العقوبة بأى شخص مسؤول يفعل ذلك ظناً منه أنه يرضى ناصر، وحدث ذات مرة أنه تحدث هاتفياً مع صاحب إحدى الصحف اليومية وسأله: «ألا ترى الصفحة الخيرة؟»، فأجابه بنفسه: هل تقصد سيادتك صورة والدك؟ فأجاب ناصر فى إصرار: «أنا لا أحب أن تنشر أخبار أبى بين الناس وأريده هو وإخوتى مثل الناس العاديين، ولا أريد أن يفسدهم منصبى». ويذكر أنه أمر بإلقاء القبض على خاله بسبب مجاملته امرأة فرنسية فى القاهرة كانت فى ورطة وتوسط لها خاله، رغم أنها خالفت القواعد.

لقد ولد جمال عبدالناصر فى ١٥ يناير ١٩١٨مما يعنى أنه كان يبلغ من العمر ٣٤ عاما حين قاد ثورة يوليو وهذا كان متوسط أعمار رفاقه فى تلك الفترة وتوفى فى مثل هذا اليوم (٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠) أى عن عمر يناهز ٥٢ عاما بعدما غيّر خريطة المنطقة العربية وموازين القوى فيها ورد الاعتبار والكرامة للمواطن المصرى فى مصر وخارجها ودعم حركات التحرر فى العالم الثالث، كان عمره ٣٤ عاما حينما أطاح بالاحتلال البريطانى لمصر، ووقف موقف الند للند مع الغرب، ورغم أنه رحل عن دنيانا منذ ٣٩ عاما فإن حضوره القوى مازال يتجدد ويفرض نفسه إلى الآن وكأنما فى الليلة الظلماء يفتقد البدر. أما عن تفاصيل سيرته فلم تعد خافية على أحد، خصوصا أنه كانت هناك ثلاثة أعمال درامية عنه، كان آخرها مسلسل «ناصر» ليسرى الجندى.


0 التعليقات: