BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

السبت، سبتمبر 26، 2009

WEEKEND

بدأ العيد يوم الأحد، قبلها بيوم توجه وفد سياحي إسرائيلي إلي أحد محال الحلويات الشهيرة بشارع قصر العيني لشراء كحك العيد وسط حراسة أمنية مكثفة قامت بإخلاء الشارع والمحل لتأمين عملية التسوق، وعلي الرغم من إن اللي بني مصر أصلاً حلواني فإن حفيده الذي يحتفظ ببعض أسرار البناء والقاطن بطلعت حرب لم يرفض أن يقوم بالبيع للإسرائيليين، وربما كانت حجته أن مؤسسة الأهرام التي تبعد عن المحل عدة أمتار استضافت السفير الإسرائيلي شخصيًا قبل أيام، في الوقت نفسه خسر فاروق حسني صراع رئاسة اليونسكو تحت وطأة ضغط اللوبي الصهيوني لإسقاطه في الانتخابات، سيطرة الإسرائيليين علي عدة نقاط في صراعنا معهم خلال الأسبوع الماضي لم ينج منها أحد إلا منة شلبي يوم السبت الماضي من خلال الحلقة الأخيرة من مسلسل حرب الجواسيس، لكن هذا لا يمنع أن «الرحايا» كان أفضل عمل فني خلال الشهر.

في أول أيام العيد ضبطت الشرطة أكثر من 230 حالة تحرش جنسي بعد أن كان قد اعتدنا علي معدل حادث أو اثنين خلال الأعياد الماضية، وللذين يقولون إن الفقر هو سبب هذه الحوادث أذكرهم بأن الداخلية صرحت بأنها قد ضبطت فقط 3 حالات تسول خلال الفترة نفسها، وهذا يعني أن الإصلاح الاقتصادي قد أتي ثماره بس البنطلون ضرب منه، والدليل أن المصريين أنفقوا أكثر من 30 مليون جنيه لتهنئة بعضهم بالعيد من خلال الرسائل القصيرة، وكان المواطن الوحيد تقريبًا الذي تخلي عن عادة الرسائل القبيحة ورفع سماعة التليفون ليهنئ الآخرين بالعيد قداسة البابا شنودة الذي لم يهنئ شيخ الأزهر بعيد الفطر من خلال مكالمة تليفونية عادية من خط بيزنس، بل كانت مكالمة دولية من أمريكا حيث يقضي البابا فترة نقاهة، الأمر الذي يجعل أمنية الأسبوع هي أن يعود إلي القاهرة سالما، وعند عودته سيسعده كثيرًا أن الدكتور يوسف زيدان صاحب رواية عزازيل قد تنازل عن خصومته القضائية مع رجال الكنيسة المصرية بسبب رغبته في عدم إفساد الوئام بين المسلمين والأقباط، الذي يعاني ضمورًا واضحًا بسبب المتطرفين من الجانبين، الشخص الوحيد الذي تحرر من حساسية الفتنة الطائفية كان مدرس لغة عربية بالإسماعيلية شكك في الأديان كلها أصلا، ووزع علي أهالي مدينته منشورات يروج من خلالها لديانة جديدة قديمة تدعو إلي عبادة النار ألقت الشرطة القبض عليه في العيد خوفًا عليه من جيرانه الذين كادوا أن يفجروه بدلاً من ديناميت العيد.

وبينما كنا غارقين في الحموضة التي خلفها كحك العيد وصناديق الرنجة والفسيخ كانت الصين تحتفل بإطلاق لقاح إنفلونزا الخنازير بنجاح بعد تجربته علي أكثر من عشرة آلاف مواطن، اللقاح الذي اتخذ طريقه إلي دول كثيرة من بينها أمريكا اتخذه أوباما وسيلة لكسب المزيد من احترام الأمريكيين، حيث أعلن أنه سيقف في الطابور في انتظار دوره للتطعيم ضد الإنفلونزا، وأن التطعيم سيتم بصورة عادلة ومنظمة، وهو أمر لم يصدقه الدكتور حاتم الجبلي فأرسل بالاشتراك مع صديقه وزير الخارجية رسالة إلي سكرتير عام الأمم المتحدة يعلنان فيها تخوفهما من ألا تتسم عملية توزيع اللقاح علي الدول بالعدالة، وتخوفهما من احتمال أن تكون دول العالم الثالث في ذيل قائمة الدول التي ستحصل علي اللقاح، ولأن الرد لم يصل علي هذه الرسالة حتي الآن في تأكيد علي أن هذا هو السيناريو المتوقع، أعلن الجبلي أن الدفعة التي ستصل من المصل ستكون مخصصة بالأولي لتطعيم أطباء الحميات والحجاج، أما بالنسبة لطلاب المدارس فسيتم الاكتفاء بتوزيع أكثر من مليون كمامة، ولأن الصين لن تستطيع أن توفي احتياجات العالم من المصل فقد قامت بتصنيع كمامات ملونة أولادي وبناتي وكمامات تغني «مين ده اللي نسيك» بمجرد وضعها علي الفم، ستتوافر هذه الكمامات قريبًا في كل مكتبات (سمير وعلي)، أما بالنسبة لصيدليات (سمير وسمير) فستمدها الصين بأحدث اختراعاتها وهو غشاء البكارة الصناعي الذي كشفت إحدي الصحف عن توافره بكثافة مذهلة في مصر وسوريا والأردن.

مخاوف الجبلي من أن يتعامل معنا المجتمع الدولي كعالم ثالث لها ما يبررها، خاصة بعد المهزلة التي تعرض لها كأس العالم الذي يطوف عدة دول في حملة ترويجية للمونديال والذي رفض مسئولو الجمرك في مطار القاهرة دخوله قبل دفع 300 ألف جنيه قيمة الجمارك المقدرة علي التمثال المصنوع من الذهب الخالص، تعنت موظفي الجمارك عطل الاحتفال بوصول الكأس لمصر، ولم تنته هذه المهزلة إلا بعد أن وقع مجدي عبد الغني إقرارًا بأن الكأس سيخرج من مصر خلال 24 ساعة، وقد رضي مسئول الجمرك بهذا الإقرار من الكابتن مجدي، لا لأنه عضو اتحاد الكرة ولكن لأنه هداف مصر في كأس العالم وخرج الكأس من المطار بعد أن علَّق عليه الموظف لافتة (جمرك القاهرة 2009)، الأمر الذي يجعل نبوءة محمد سعد في فيلم بوشكاش تتحقق إذ قال (احنا مش هنروح كأس العالم.. كأس العالم هو اللي هييجي لنا لحد عندنا).


0 التعليقات: