BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

الأربعاء، ديسمبر 30، 2009

هل هذه مصر حقًا؟!


هل هذه مصر حقًا؟!


فهمي هويدي
howaidy profile

30 ديسمبر 2009 جريدة الشروق الجديدة

http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=166940


 لماذا تسوِّف مصر فى السماح لحملات التضامن والإغاثة فى الوصول إلى غزة؟ وماذا يضيرها لو أنها مكنتهم من الدخول إلى القطاع وإيصال رسالتها إلى الفلسطينيين المحاصرين هناك، ثم عودتهم إلى بلادهم مرة أخرى؟ ولماذا يعلن المسئولون المصريون على الملأ أنهم لا يمانعون فى استقبال تلك الحملات، ثم يضعون مختلف العراقيل أمامهم بعد ذلك؟

هذه الأسئلة أسوقها ليس فقط من باب التضامن مع تلك الحملات والحماس لرسالتها النبيلة، وليس فقط تقديرا لجهد أولئك الناشطين الشرفاء الذين جاءوا من أقاصى الدنيا لكى يساندوا شعب غزة المحاصر والأعزل، وإنما أيضا حفاظا على سمعة مصر التى أساءت إليها بشدة محاولات الصد والتثبيط والتعنت التى يتعرض لها أولئك الناشطون جراء تضامنهم مع الشعب الفلسطينى. بكلام آخر فإننا إذا لم نيسِّر مهمة الناشطين لأسباب تتعلق بالتجاوب مع مشاعرهم النبيلة. فليكن ذلك من باب الحفاظ على سمعة مصر وتجنب التشهير بها وفضحها فى وسائل الإعلام الغربية.

ولا أعرف إن كان أصحاب القرار فى هذا الشأن قد اطلعوا أم لا على الكتابات والشهادات التى تحدثت عن الموقف المصرى إزاء عمليات التضامن مع فلسطينىى غزة فى الصحف الغربية ومواقع الإنترنت، لكن الذى أعرفه أن تلك الكتابات انتقدت ذلك الموقف بشدة، واستخدمت فى ذلك أوصافا قاسية للغاية، بحيث لا يستطيع المرء أن يترجمها فى أى صحيفة عربية. ورفع من وتيرة الغضب والسخط على الموقف المصرى أن إجراءات العرقلة والتسويف التى اتخذت ضد وفود المتضامنين مع غزة، تزامنت مع فضيحة السور الفولاذى الذى أعلن عن إقامته فى باطن الأرض على طول الحدود مع غزة لقطع الطريق على الأنفاق وإحكام الحصار حول غزة، وهى الأجواء التى وصفها خالد الحروب الباحث فى جامعة كامبريدج وأحد كتاب صحيفة الحياة اللندنية (27/12) بأنها «تدمر موقف وسمعة مصر: أخلاقيا وقيميا وإنسانيا وسياسيا واستراتيجيا».

لقد تحدثت قبل ثلاثة أيام عن معاناة حملة «شريان الحياة» التى نظمها النائب البريطانى جورج جالاوى، وكيف أنها ضمت أكثر من 400 ناشط من أنحاء أوروبا وافقت مصر على دخولهم فوصلوا إلى ميناء العقبة ومعهم 250 سيارة محملة بالمساعدات، أملا فى أن يعبروا الخليج إلى ميناء نويبع المصرى «المسافة بين الميناءين 70 كيلو مترا»، ولكنهم أبلغوا فى وقت متأخر بأن عليهم دخول الأراضى المصرية من ميناء العريش. وهو ما صدمهم وجعلهم يحتجون ويضربون عن الطعام فى العقبة. وقد اضطروا بعد ذلك لأن يعودوا أدراجهم إلى الأردن ثم سوريا، لكى ينطلقوا من موانيها إلى العريش. وذلك كله منهك ومكلف جدا لهم، ويحملهم بما لا يطيقون.

المشكلة تكررت مع حملة «الحرية لغزة» التى تضم 1400 ناشط من 43 دولة، وصلت وفودهم تباعا إلى القاهرة هذا الأسبوع، ولكن السلطات المصرية رفضت السماح لهم بالتوجه إلى رفح، وتعللت فى ذلك بذرائع عدة. فعقد منظمو المسيرة مؤتمرا صحفيا وزعوا فيه بيانا ناشدوا فيه الرئيس مبارك أن يستجيب لندائهم، وتمنوا أن تقدر السيدة قرينته هدفهم الإنسانى، فتطلب من زوجها السماح للمسيرة بالمرور. وقالت الناشطة الأمريكية آن رايت فى المؤتمر إنهم جمعوا عشرات الآلاف من الدولارات لشراء ملابس شتوية وأدوات مدرسية وأجهزة كمبيوتر لمدارس غزة، وأنهم دعاة سلام توقعوا أن ترحب بهم مصر وأن تدعم هدفهم النبيل، وإلى جانب هذا النداء واعتصم آخرون أمام السفارة الكندية.

المشهد مقلوب على نحو مذهل، فمن كان يتصور أن يأتى يوم يتوسل فيه الأوروبيون والأمريكيون إلى القيادة المصرية أن تسمح لهم بمد يد العون إلى غزة، لكنها ــ صدق أو لا تصدق ــ تتأبى على ذلك وتتمنع!.. ألهذا الحد ذهبنا فى مجاملة الأمريكيين والإسرائيليين؟




السبت، ديسمبر 26، 2009

البقاء لله


مقتل اللغة العربية


بقلم: جلال أمين

Galal Amin

26 ديسمبر 2009 جريدة الشروق الجديدة

http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=165504


 كنا نتجرع السم، يوما بعد يوم، ونحن نشاهد المهانة التى تتعرض لها اللغة العربية فى الصحف والمجلات، وفى يافطات المحال، وفى الإعلانات التجارية فى وسائل الإعلام وفى الشوارع. حتى اكتشفنا أن الأمر لا يقل عن جريمة قتل كاملة.

بدأت الظاهرة بالتساهل فى إحلال الكلمات الأجنبية محل العربية فى المقالات والكتب، بزعم صعوبة العثور على المقابل العربى. ثم فوجئنا بزحف غريب للعامية المصرية فى داخل المقالات والكتب. ثم تجرأ أصحاب الصحف فوضعوا عناوين المقالات ومانشيتات الأخبار بالعامية، وبعدهم تجرأ الكتاب والناشرون فاستخدموا العبارات العامية فى عناوين الكتب نفسها.

لم يكن الأمر دائما كذلك لقد ظللنا زمنا طويلا نعتبر استخدام اللغة الأجنبية بدلا من العربية، عندما تكون اللغة العربية قادرة تماما على التعبير عن المعنى المقصود، شيئا مذموما يجب تجنبه. وقد اعتبر جمال حمدان من مسئولياته نحت كلمة عربية فى مقابل كل كلمة أجنبية يريد استخدامها، مع وضع الكلمتين جنبا إلى جنب فى كتابه «شخصية مصر»، وبهذا قام الكتاب بمهمة من مهام المجمع اللغوى.

أما استخدام العامية فى الكتابة، فقد كان آباؤنا وأجدادنا يأملون فى أن يؤدى انتشار التعليم إلى حلول العربية الصحيحة محل الألفاظ العامية، وأن دأب الصحف والإذاعة على استخدام لغة عربية صحيحة ولكنها سهلة، سوف يضيق بالتدريج الفجوة القائمة بين العامية والفصحى، حتى تختفى تماما الألفاظ المبتذلة أو القبيحة من لغة التخاطب مثلما اختفت من لغة الكتابة. لم يتصور آباؤنا وأجدادنا أن من الممكن أن تحل الكلمة العامية «ده» أو «دى» فى الكتابة محل كلمة «هذا» أو «هذه»، أو كلمة «بس» محل «فقط»، أو كلمة «زى» بدلا من «مثل»، أو التعبير القبيح «ماعرفش» محل «لا أعرف».. وهكذا.

وقد دعا بعض كتابنا الكبار منذ سبعين أو ثمانين عاما، إلى تبسيط تعليم اللغة العربية الفصحى فى المدارس، وتبسيط المعاجم والقواميس العربية بحيث يحذف منها الكثير مما لا يستخدم فى الحياة اليومية وإدخال بعض تعبيرات العامية التى تؤدى معانى مهمة ولا تجرح الأذن بعد أن تستبعد من العامية، كما سماه ابن خلدون «حرافيش الكلام». كما حاول بعضهم (كتوفيق الحكيم مثلا) كتابة عمل فنى كامل يحتوى على تعبيرات دارجة فى الاستعمال اليومى بعد تهذيبها لتساير الفصحى، فلم يجد داعيا مثلا إلى كتابة كلمة «راجل» بدلا من «رجل»، إذ من السهل جدا على أى شخص، حتى من لم يتعود القراءة بالفصحى، أن يتبين أن كلمة «رجل» هى البديل الصحيح لكلمة «راجل» الشائعة فى الكلام. وهكذا تزول بالتدريج الفجوة بين الفصحى والعامية دون أى إساءة للفصحى، ويساهم هذا أيضا فى تضييق الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.

كنا نظن أن الدولة التى تقع عليها مسئولية حماية اللغة القومية سوف تفعل شيئا لحماية اللغة العربية مما تتعرض له من إهانات مستمرة، فإذا بها لا تفعل شيئا، إزاء ملء الشوارع ومحطات المترو بإعلانات تحمل كلاما مثل «اتكلم زى ما أنت عاوز» أو مثل «عشان ما فيش زيك» حيث تحتوى كل خمس كلمات على خمسة أخطاء على الأقل، وتفسد الذوق فى نفس الوقت.

تركت الدولة كل ما يريد العبث باللغة على هذا النحو أن يفعل ما يشاء، حتى أصبح المرء يتساءل عن جدوى تدريس اللغة العربية فى المدارس أصلا. ولكننا لم نكن نصدق أن من الممكن أن تشترك الدولة نفسها فى هذا العمل المهين للغة القومية وفاسد الذوق. فإذا بالحزب الحاكم يرفع فى العام الماضى شعار «مصر بتتقدم بينا»، وكأن استخدام هذا التعبير الدارج أقرب إلى فهم الشعب البائس، أو أن من الصعب على أجهل الناس وأقلهم تعليما أن يفهم المقصود من عبارة «مصر تتقدم بنا».

كان هذا التعبير القبيح «مصر بتتقدم بينا» شعارا للدعاية، ثم تطور الأمر فأصبحت الدولة تستخدم مثله فى إعطاء التعليمات للناس. ففى إعلان ملأ صفحة كاملة من جريدة الدولة الرئيسية (الأهرام) نشرت وزارة المالية منذ أيام قليلة إعلانا يتعلق بالضريبة العقارية الجديدة يتضمن بالخط العريض العبارة الآتية:

«مطلوب من كل مالك يقدم إقراره بس مش الكل هيدفع ضريبة للعقار».

وهكذا فضلت وزارة المالية استخدام كلمة «بس» على كلمة «ولكن»، واعتبرت كلمة «سيدفع» صعبة الفهم، فاستخدمت هذه الكلمة بالغة القبح «هيدفع»، وطلبت من الناس أن يدفعوا الضريبة للعقار بدلا من دفعها للدولة.

هذا هو ما تفعله دولتنا البائسة بلغة من أجمل وأرقى لغات العالم فى قدرتها على التعبير وفى موسيقاها ومنطقها ومن أكثر لغات العالم التصاقا بتاريخ وثقافة الأمة التى ابتدعتها.

لغة ساهمت مساهمة رائعة فى توحيد شعوب ذوى عادات ومشارب مختلفة، وفى حماية الدين الذى يدين به غالبية الناطقين بها من عوامل الضعف والتشويه، مما لا يعرف له مثيل فى تاريخ أى مجموعة أخرى من الشعوب.

إن مظاهر التدهور والانحطاط لا تلحق فقط بالسياسة والاقتصاد، بل تلحق أيضا باللغة القومية، ولكن الشروع فى النهضة من جديد ليس من الضرورى أن يبدأ بالسياسة أو الاقتصاد، بل يمكن أن يتخذ نقطة انطلاق له العمل على حماية هذه اللغة النبيلة مما تتعرض له من مهانة.




الجمعة، ديسمبر 18، 2009

أهم الاكتشافات العلمية لعام 2009


أهم الاكتشافات العلمية لعام 2009

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=167745


حفرية "أردى" من أهم الاكتشافات العلمية خلال 2009


نشرت صحيفة "العلوم" SIENCE" أهم اكتشافات علمية خلال عام 2009، تضمنت الاكتشافات حفرية "أردى" الجدة الإنسانية، وعقار إطالة عمر الفئران، والبحث عن الماء على سطح القمر، وتطوير التلسكوب "هابل".

وأشار موقع ABC الأسبانية إلى أن الكشف عن "أردى" الجدة الإنسانية، جاء على قمة الأعمال العلمية فى العام الحالى، خاصة بعد أن أثبت التحقيق حول ارديبيثيكوس راميدوس Ardipithecus وجود تغيير فى طريقة التفكير حول التطور البشرى، فهذا الكشف يمثل تتويجا لـ 15 عاما من البحث الدقيق والتعاون الكبير من جانب 47 عالما من 9 دول وخبراء فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الحفريات الأولى من Ardipithecus تم العثور عليها فى 1994، وهو ما سيؤدى إلى ثورة علمية، لأنه من المحتمل أن يكون الشمبانزى والغوريلا لهما سلفا مشتركا، مما قد يؤدى إلى تغيير فى فهم نظرية التطور الإنسانى.

أما الاكتشاف الثانى الذى رصدته صحيفة العلوم فهو تلسكوب "فيرمى" الذى كشف عن النجوم النابضة الجديدة، وهو اختراع مشترك بين الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والسويد، وساهم فى تحديد فئات جديدة من النجوم النابضة عالية المغنطة والتى لم تكن معروفة من قبل التى ينبعث منها ضوء فريد يسمى أشعة جاما.

وأوضحت الصحيفة أن الدواء الذى يطيل العمر الذى يسمى Rapamycin رابيماسين يمثل الاكتشاف الثالث، حيث قام علماء أمريكيين باختبار هذا الدواء على حياة الفئران ووصل عمر الفار 600 يوم.

بالإضافة إلى ذلك فقد تم اكتشاف مواد التى تغطى بالسيلكون والجرافين وهى تزود سرعة أجهزة الكمبيوتر والهواتف وغيرها من المعدات الإلكترونية، بمعدل عشر مرات، وهى عبارة عن رقائق من مادة تتكون من ذرات الكربون التى بدأ تجريبها بالفعل، ويتوقع الخبراء أن تكون هى المادة الأساسية للأجهزة الإلكترونية خلال عشرين عاما.

وأضافت الصحيفة إلى أن فريق دولى قام بمشاركة باحثين من CSIC الإسبانية باكتشاف مادة كيماوية تساعد النباتات على مواجهة الجفاف، وهى تشبه الهرمون النباتى الطبيعى حمض الأبسيسيك (ابا)، وهذه المادة لديها القدرة على التكيف مع ظروف الضغط وتزيد من فرص البقاء على قيد الحياة، ويقترح العلماء رش النباتات بهذا المنتج لزيادة قدرته على تحمل الظروف البيئية المعاكسة مثل الجفاف، وهو ما يمكن أن يساعد فى تحسين المحاصيل وتجنب خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويا للمزارعين.

كما تضمنت الاكتشافات أول أشعة ليزر فى العالم من أشعة إكس تستطيع تغيير الهياكل الإلكترونية للمواد، وهى أحد الاكتشافات التى أعلن عنها المكتب الإقليمى الفرعى الوطنى، وتم إجراء عدد كبير من التجارب فى كثير من الميادين العلمية وصفت بأنها "مصدر الضوء الأكثر تعقيدا من أى وقت مضى"، لافتة إلى أن هذا الليزر هو أداة غير مسبوقة لدراسة التركيب الذرى للبلورات والمعادن واللدائن ومواد أخرى مع دقة لم يسبق له مثيل".

أحد الاكتشافات التى تحدثت عنها المجلة هو مغناطيس ذو قطب واحد يستطيع إنتاج الكهرباء، توصل إليه مجموعة من الباحثين البريطانيين باستخدام مغناطيس بقطب واحد باستخدام بلورات ثلج التى يعرف باسم ثلج اسبين وهى قادرة على زيادة إنتاج خط المغناطيس بزيادة مماثلة لتوليد الكهرباء.

الصحيفة ذكرت أن وكالة ناسا قامت باكتشاف مياه على سطح القمر، فى نوفمبر الماضى وذلك بعد تحطم المركبة الفضائية LCROSS فى القطب الجنوبى للقمر، ورفع سحابة من المواد بحيث يستطيع العلماء إجراء دراسة عن وجود جليد الماء، وتشير البيانات الأولية التى تم الحصول عليها من خلال تحليل هذه المواد إلى أن البعثة اكتشفت وجود المياه، وهذا الاكتشاف يفتح فصلا جديدا فى معرفتنا من القمر.

الاكتشافات الاخرى التى تحدثت عنها الصحيفة كانت عبارة عن توصل رواد الفضاء للمكوك اتلانتس بتطوير تلسكوب هابل الفضائى، بحيث أصبح أكثر وضوحا ويعطى أروع الصور له حتى الآن، مشيرة إلى أن بهذه الاكتشافات فإن المجال أصبح مفتوحاً لاكتشافات أخرى فى العام المقبل، خاصة أن هناك اكتشافات علمية لابد من متابعاتها فى عام 2010 ومنها عملية التمثيل الغذائى للخلايا السرطانية، وأطياف ألفا المغناطيسية والخلايا الجذعية، وعلاج الأمراض العصبية والنفسية، ومستقبل الرحلات الفضائية.



الخميس، ديسمبر 17، 2009

لعل و عسى . . . ننرك هالأسى . . . و ترجعلنا مصر . . . صباح و مسى


البرادعي في حوار شامل مع (الشروق) : أدعو مبارك لتشكيل لجنة لوضع دستور جديد

جريدة الشروق الجديدة
الخميس 17-12-2009
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=162864




وجه محمد البرادعى، من خلال حوار شامل مع «الشروق» فى فيينا، دعوة إلى الرئيس محمد حسنى مبارك لإنشاء لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد على أن تكون هذه اللجنة بالانتخاب المباشر، وتضم خبراء القانون الدستورى قائلا: «الدعوة لتغيير الدستور ليس بدافع تغيير المواد المتعلقة بطريقة انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن لصياغة وضع سليم يقوم على إعادة فرز القيم المجتمعية القائمة فى الوقت الحالى.

يجب النظر إلى المستقبل، لأن تعديل الدستور لانتخاب الرئيس هدف قصير الأمد، ولن يؤدى إلى حل مشاكلنا لأنه من الممكن أن يأتى المستبد العادل عن طريق هذا الدستور».

ويجب أن تكون هذه اللجنة، وفقا للبرادعى، معبرة عن جميع انتماءات الشعب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لأن وظيفتها ستكون إعداد دستور جديد لا يقوم على نظام اجتماعى هش.

ويؤكد البرادعى: «المسألة لا تتعلق بمن سيُرشح فى 2011، ولكن بالقيم التى يود المجتمع أن يعيش فى ظلها، وبرؤيته لما يجب أن يكون عليه فى العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة»، بحسب تعبيره مشيرا إلى أن المصدر الأساسى لتحقيق ذلك هو دستور جديد.

ولذلك، كما يقول البرادعى، «إذا كنا نريد أن نبدأ بداية جديدة وجدية فى مصر، يجب علينا أن نتوقف عن الحديث عن تعديلات لإزالة عوائق قانونية ودستورية فقط، لأن مثل هذه التعديلات قد تساعدنا فى انتخاب رئيس فى ظروف نزيهة فى عام 2011، إلا أنها تبقى مجرد عملية ترقيع. المهم هو ما يأتى بعد ذلك، فالأمر لا يتعلق بشخص واحد فقط، وإنما بمصير وطن».

ومن هنا يحدد البرادعى القيم الأساسية التى يجب أن يقوم عليها الدستور الجديد، وهى حق الإنسان فى حياة كريمة، وحقه فى حياة حرة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وحذر البرادعى من تفاقم الفقر فى مصر باعتباره «أقوى أسلحة الدمار الشامل»، بحسب تعبيره، وهو الذى يرتبط فى رأيه بغياب الحكم الرشيد، وأقصر الطرق إلى التهميش والعنف والحروب الأهلية والحروب الإقليمية.

ويعبر البرادعى عن قلقه إزاء عواقب اهتراء الطبقة الوسطى، التى يعتبرها حزام المجتمع، لما سيؤدى إليه هذا الاهتراء من أن تصبح القيمة الأساسية التى تحكم مصر هى السلطة أو المال وليس العلم.

من جهة أخرى يرى البرادعى، أن مصر تحتاج إلى إجراء عملية «مصالحة ومصارحة وطنية» يجوز أن تسير بالتوازى مع عملية صنع الدستور، «لكى يصدر فى النهاية معبرا عن حقيقتنا وليس عن القناع الذى نضعه».

والمصارحة الوطنية، تعنى وفقا له، الاعتراف بأخطائنا التى ارتكبناها ولم نتعلم منها، فليس من العيب ان نعترف بأخطائنا، لأننا لن نتعلم إلا إذا اعترفنا بها».

وأوضح البرادعى أن كلامه لا يعنى محاسبة أحد فى الوقت الحالى، لأننا «لا نستطيع فى هذه المرحلة أن نتحول بنظرنا من المستقبل إلى الماضى، فمشاكلنا اليوم أكبر بكثير من أن نتطرق منها إلى محاكمات وعقوبات، الماضى له ما له، على الأقل فى المرحلة الحالية. دعونا ننظر إلى مصر بمشاكلها الثقيلة، وكيف نسير بها إلى الأمام».



الأربعاء، ديسمبر 16، 2009

عمار يا مصر . . . فعلا مفيش خطر


في غير حالة الخطر

د.أحمد خالد توفبق
15-12-2009 جريدة الدستور
http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=40730&Itemid=31


منذ أسابيع تعطل مترو المرج حلوان في محطة طرة البلد، لأن مواطنًا مستهترًا قام بشد فرملة الطوارئ. الفكرة هنا أن باب المترو انغلق علي قدم زوجته الحامل - زوجة الرجل لا المترو طبعًا - وبدأ يتحرك وجسدها يتدلي من المترو، مما دفع الرجل إلي هذه المخالفة الخطيرة. الخبر يؤكد في فخر أن الشرطة قبضت علي الرجل وتم تحويله للنيابة التي لم تعطه وسامًا لسرعة بديهته وحسن تصرفه، ولكنها اتهمته باستعمال الفرملة في غير حالة الخطر!. هذا ببساطة يعني أن الحكومة لا تري خطرًا في أن تسقط أم وجنينها تحت عجلات المترو، فنحن تجاوزنا الثمانين مليونًا والعدد في الليمون .. فلتأخذنا مصيبة إذن. كل هذا جميل ومفهوم.

أتكلم طبعًا باعتبار أن الخبر صحيح ونقل بأمانة. أحيانًا يتم نقل الخبر بطريقة تزيد الطين بلة، وإنني أتذكر خبرًا نشر منذ أعوام في صحيفة قومية؛ عن القبض علي اثنين من المتطرفين حاولا تكوين تنظيم سري، فقال المحرر، لا فض فوه بالحرف،: «بالقبض علي الرجلين تبين أنهما يأمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، وتم تحويلهما للنيابة !». لو كنت مسئولاً حكوميًا لحولت المحرر العبقري للتحقيق لأنه أساء للنظام أكثر من ألف جريدة معارضة.

نفترض إذن أن الخبر صحيح .. لكن السؤال الحقيقي هنا هو: ما الذي تعتبره الحكومة خطرًا فعلاً؟.. سقوط أم وجنينها تحت العجلات ليس خطرًا، فمتي يبدأ الخطر ليعرفه المواطن الصالح ؟ . وما نفع الفرملة إذن ؟.. أم هي عهدة تسلمتها الهيئة مع القطار الفرنسي ولم تجرؤ علي نزعها؟.

تعال نقرأ معًا أجزاء من خطاب كتبه لي «أ. ج» طالب الهندسة السكندري، ويحكي فيه عن موقف آخر لا تراه الحكومة خطرًا: «مساء يوم الاثنين الموافق 30 نوفمبر 2009، اتجهت برفقة ثلاثة من أصدقائي لنستقل الترام من محطة الإبراهيمية للذهاب إلي سان استيفانو، واستقللنا العربة رقم 221 خط رقم واحد (باكوس) نحو الساعة التاسعة مساء».

«وبمجرد ركوبنا الترام لاحظنا وجود نحو 20 شابًا تترا

وح أعمارهم بين 14 و19 سنة - من الذين لا يظهرون سوي في المواسم والأعياد ولا يفعلون أي شيء سوي قلقلة الأمن العام- يقومون باستمرار بقذف زجاج السيارات المركونة أو السائرة بالقرب من الترام بالحجارة متوسطة الحجم، وقاموا بكسر وتدمير زجاج ما يزيد علي 15 سيارة، ولم يحرك أحد ساكناً من ركاب العربة أو الكمساري الذي يظهر علي وجهه الجبن الشديد والذي كان مسئولاً عن العربة، ولم يحاول أحد منا أنا أو أصدقائي الاحتكاك بهم بسبب عددهم واحتمال وجود سلاح معهم.

لكن اختلف الأمر عندما وجدنا أن بحوزتهم ألواحاً كبيرة من الخشب، يقومون بضرب المارة السائرين إلي جانب الترام بها من شبابيك وأبواب الترام أثناء سيرها، وقاموا بضرب الكثير من الناس بعنف، ومن ضمنهم كانت امرأة تسير قرب الترام وتحمل طفلها علي يديها!!

اتجهت إلي الكمساري بغيظ وسألته عن رقم العربة التي نستقلها وأخبرته أنني سأتصل بشرطة النجدة وأبلغهم بما يحدث، فأخذ يصرخ بكل ما أوتي من قوة لكي يصل كلامه إلي مسامع هؤلاء البلطجية «بلغ البوليس مش هيعملولك حاجة!!» ولم أعلم ما حكمته في هذا الصراخ سوي أنه لفت نظرهم لأنني قررت الاتصال بالشرطة !! كأننا فتحنا أبواب الجحيم، أخذوا يضربوننا بألواح الخشب المدججة بالمسامير ثم توقف الترام تماماً بين محطتي باكوس وصفر، ونزلوا منها جميعاً وأخذوا يقذفوننا بالحجارة، وجري كل من في العربة واختبأ تحت الكراسي لكي لا يصاب أحد، وأصيب صديقي في يده من أحد ألواح الخشب وكدنا نصاب في رؤوسنا بالحجارة أكثر من مرة لولا العناية الإلهية!!

ثم وقفوا جميعاً أمام الترام وامتنعوا عن التحرك إلا إذا نزلنا لهم، فوجئنا حينها بأغرب ردود الفعل، وجدنا السائق ترك مكانه في العربة الأولي (كنا مستقلين العربة الثالثة والأخيرة) ونزل وصعد إلي عربتنا، وأخذ يعنفنا ويصرخ فينا ويطالبنا بأن ننزل من العربة حالاً لكي يتمكن هو من التحرك، وإلا علي حد قوله، إن لم نفعل ذلك فإنهم «سيقومون بتكسير عربته تماماً»!!!

فلننزل ونُقتل ولا يهمه سوي عربته!! وعندما رفضنا النزول حاول خداعنا بقوله إنه يريد منا أن ننزل لكي نركب معه في مقصورته حماية لنا، ونحن نعلم جيداً أنه لا يريد سوي التخلص منا ليهرب بالترام ويكمل طريقه.

"صرخ فيه جميع من بالعربة حينها، أن يتركنا وشأننا ويتحرك، وقتها كنت قد تركته يصرخ وقمت بالاتصال بشرطة النجدة، رد عليّ شخص ما لا أعلم إن كان بطيء الفهم أم أنه يدّعي الغباء، قمت بشرح الموقف ووصفه وقلت له مكان توقف العربة أكثر من 5 مرات وهو يعيد نفس أسئلته أكثر من مرة، فاضطررت لإنهاء المكالمة. أخيراً بدأت العربة بالتحرك. بعد انصرافهم وتحرك الترام اتجهنا وجميع الركاب إلي الكمساري وأخذنا في الصراخ أن هذه مسئوليتهم أن يوفروا الأمن للركاب، فقال لنا ما معناه أنهم طلبوا من الهيئة من قبل أن توفر أمنًا خاصًا بالهيئة أسوة بهيئة السكة الحديد لكنهم رفضوا الفكرة لتوفير النفقات، ولأن تلك الممارسات لا تحدث سوي في الأعياد والمواسم فقط ولا تستدعي الاهتمام نهائياً !!

فقلت له ولماذا لا تحاول إبلاغ الشرطة؟ قال لي: «يا ابني الشرطة في أجازة كلهم دلوقتي، أنت لما كلمتهم حد اهتم؟؟ أنا بقالي خمسة وعشرين سنة شغال علي الخط ده وكل مره بتحصل الحاجات دي ولا حد بيهتم، وأنا ماليش دعوة بالناس دي أنا عندي عيال!!

هذا هو ما حدث معنا، في الإسكندرية في مصر، وليس في السودان، فهل سيهتم بنا أحد؟؟ أم أن الاهتمام كله من نصيب مطربينا وأعضاء الحزب الوطني الذين أهينوا في السودان بينما نحن في الأصل لم يكن لنا أي قيمة داخل بلدنا؟.

بلطجة العيد المعروفة، والسلوك الجماعي العدواني الخارج علي القيود، وربما المخدرات كذلك .. كل هذا لا تراه الحكومة خطرًا ..

يوم 21 نوفمبر يحاول عامل بشركة أتوبيس غرب الدلتا الانتحار بالوثب من فوق برج التقوية، لأنه يتقاضي 170 جنيهًا بعد 13 عامًا من العمل، ولم يتحمل كبرياؤه أن يعجز عن شراء كيلو لحم لأسرته في عيد الأضحي. لم يتراجع إلا بعد وصول المحافظ لسماع شكواه. هذا الحظ الحسن لم يستمر حتي يوم 3 ديسمبر، حيث نعرف من الصحف أن ثلاثة شبان انتحروا في يوم واحد بسبب الفقر.. الأول عامل من دكرنس تزوج ولم يستطع أن يجد عملاً أو يستقل عن أسرته، وهكذا دخلت زوجته لتجده معلقًا بحبل. عاطل آخر ألقي بنفسه من الطابق الرابع في كفر الشيخ .. السبب ببساطة أن دخله 400 جنيه يدفع منها 300 جنيه إيجارًا لشقته. وفي الشرقية يفضل شاب ثالث - أكبر إخوته - أن يشنق نفسه لأن خطبته مهددة بالفسخ بعد فشله في العثور علي شقة .

كل هذا ليس خطرًا .. الأمور تحت السيطرة، ومن ضمن الأمور المطمئنة، كذلك لا ننسي قصة الطفلة مريم التي ترقد الآن في غيبوبة بسبب اللودر .. لا .. لم تقف أمام اللودر محاولة منعه من هدم منازل الفلسطينيين علي طريقة الأمريكية (راشيل كوري)، لكن اللودر اقتحم بيتها بلا إنذار، وهدم البيت علي رأسها، وهو بهذا يبرهن علي أن المصريين أشد كفاءة وحزمًا من الإسرائيليين (الخرعين) الذين يهددون بالهدم أولاً.

إذن ما الخطر بالضبط ؟... وما الذي يجعل الدولة تهب في حزم لتهوي بقبضتها ؟.. أنا أسأل بأمانة لأنني مواطن صالح، أكره أن أزعج الدولة لسبب تافه. هل الخطر هو مائة شاب نحيل بنظارة يقفون علي سلالم نقابة الصحفيين ؟ أم هو البرادعي أم ماذا بالضبط؟.


السبت، ديسمبر 12، 2009

مضاد "مبارك" ؟؟؟

حرمان مدرس بالإسكندرية من وضع الامتحانات لسؤاله عن مضاد كلمة «مبارك» في اختبار الشهر



في الإسكندرية طالب أشرف السيد معروف- مدرس اللغة العربية بالقسم الثانوي بكلية الإقبال القومية- بالتحقيق مرة أخري في الخصم الواقع عليه بخمسة أيام وحرمانه من وضع الامتحانات ونقله للتدريس في المرحلة الإعدادية وذلك بسبب وضعه لسؤال مضاد كلمة «مبارك» في امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي شهر نوفمبر 2008، حيث فوجئ المدرس بالتحقيق معه من قبل إدارة المنتزه التعليمية يوم 16/11 بسبب تقديم طالبة شكوي ضده لإصابتها بحالة اكتئاب نفسي من السؤال مدعية أنه بيفول علي الرئيس مبارك ورغم إقرار موجه اللغة العربية أن السؤال عادي جداً ومن المنهج وأن الكلمة بعيدة تماماً عن شخص الرئيس مبارك فإن قراراً بالخصم والحرمان والنقل صدر بحق المدرس يوم 5 ديسمبر الماضي، وقال المدرس: إنه يطلب من الرئيس مبارك إعادة التحقيق معه وإيضاح الحقيقة.

جريدة الدستور
http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=40274&Itemid=1

الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

يااااااااا حبايب مصر ! ! !


يااااااااااااااااا حبايب مصر


سيناريو : د.أحمد خالد توفيق
رسوم : فواز

http://boswtol.com/politics/egypt-pictures/09/november/27/4023