BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

الجمعة، نوفمبر 20، 2009

رسالة من جاموسة


رسالة من جاموسة

السكوت ممنوع - جريدة المصرى اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=233880&IssueID=1595
٢٠/ ١١/ ٢٠٠٩

تم العثور على هذه الأوراق بجوار جثة جاموسة قطار العياط كتبت فيها: «لم أعد أقوى على الاستمرار بعد أن انهارت قدرتى على المقاومة، وأصبحت الدنيا فى عينى سوداء مظلمة.. لم يعد لدى ولو سبب واحد للإبقاء على هذه الحياة البائسة التعيسة...

لم أعد اتحمل طعم (البرسيم) المروى بمياه الصرف، ولا طعم المياه المخلوطة بمياه الصرف.. لم أعد أتحمل طعم الخبز المدعوم المسموم، بعد أن حذرتنى بقرة أوكرانية صديقة من مغبة تناوله.. لم أعد أتحمل مساميره ولا (دبارته) ولا صراصيره بعد أن حرمونى من (علفى الجميل) لأن سعره أغلى من هذا العلف الإنسانى الكريه..

لم أعد أتحمل ضيق التنفس الناتج من تلك السحابة التى يفوق سوادها سوادى.. لم أعد أتحمل ضيق (الزريبة) التى أقيم فيها رغم أنها أوسع بالتأكيد من الشقق.. ذات الـ(٤٥ متر) التى يخصصونها للشباب، فليس لدى مثل هذه القدرة على التنازل، لم أعد أتحمل نظرة الحزن والوجوم على وجوه أقرانى كلما شاهدوا على الفضائيات بقرة إنجليزية أو أمريكية أو نيوزيلاندية (مربربة) تزن أربعة أضعاف الواحدة منا نحن (جاموس) العالم الثالث..

 لم أعد أتحمل الاستماع إلى برامج (التوك شو) التى يصلنى صوتها مجلجلاً فى (زريبتى) يومياً حاملاً إلى مصائب الدنيا كلها ويصيبنى باكتئاب حاد وأرق.. لم أعد أتحمل وعود الحزب الوطنى الكاذبة بمراع مفتوحة واسعة فى توشكى وسيناء وغيرهما من أراض سيتم استصلاحها..

 لن انتظر مزيداً من هذه الوعود فى مؤتمره القادم! لذلك ولكل ما سبق وغيره كثير قررت أن أضع حداً لحياتى فلن أنتظر حتى تهاجمنا (أنفلونزا الجواميس) فيقتلونى غدراً كما فعلوا مع أصدقائنا من الدواجن والخنازير! ولن أموت ميتة بطيئة بعد أن تترسب فى كبدى وكليتى ورئتى مياه الصرف، وسموم الخبز ودخان السحابة السوداء، فيذبحونى فى لحظاتى الأخيرة ليأكلنى البشر، فأصبح سماً جديداً مضافاً إلى السموم السابقة فى أكبادهم.. بيدى لا بيد الحكومة..

 اليوم سأقف أمام أول قطار أقابله لأنهى هذه الحياة الحزينة، ولن تفلح كل محاولات بنى البشر لسحبى وجرى من أمام هذا القطار، حتى ولو انهالت علىّ كل عصى الدنيا فهذه هى النهاية.. الوداع يا صديقى الفلاح.. الوداع أيها المصريون.. وأتمنى أن تتحملوا ما لم أقو على تحمله.

إمضاء: جاموسة».

مهندس- أحمد عبدالغنى- القليوبية


الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

إبراهيم عيسي يكتب: سيستم مفيش فايدة.. مفيش أمل..مفيش رجالة.. مفيش دم



إبراهيم عيسي يكتب: سيستم مفيش فايدة.. مفيش أمل..مفيش رجالة.. مفيش دم

جريدة الدستور
 http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=37556&Itemid=1


هل تعرف أن هناك حوالي عشرة آلاف مهاجر مصري يعملون في مواقع حسّاسة بالولايات المتحدة الأمريكية من بينهم ثلاثون عالم ذرّة يخدمون حالياً في مراكز الأبحاث النووية، ويشرف بعضهم علي تصنيع وتقنية الأسلحة الأمريكية الموضوعة تحت الاختبار، مثل الطائرة «ستيلث 117» والمقاتلة «ب2» و«تي 22».

كما يعمل 350 باحثاً مصرياً في الوكالة الأمريكية للفضاء ناسا بقيادة العالم الدكتور فاروق الباز، الذي يرأس حالياً «مركز الاستشعار عن بُعد» في «جامعة بوسطن».

إضافة إلي حوالي ثلاثمائة آخرين، يعملون في المستشفيات والهيئات الفيدرالية، وأكثر من ألف متخصّص في شئون الكمبيوتر والحاسبات الآلية، خاصة في ولاية «نيوجرسي» التي تضم جالية عربية كبيرة.

هل تعرف كثيرا أو قليلا عن مساهمة عدد من أساتذة الجامعات المصريين في تطوير العديد من الدراسات الفيزيائية والهندسيّة في الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية، خاصّة في جامعة كولومبيا في نيويورك وجامعتي«بوسطن» و«نيوجرسي». وعلي رأسهم العالم المصري «أحمد زويل».

هل تعرف أنه طبقاً لما أعلنته وزارة القوي العاملة والهجرة فإن إجمالي عدد العلماء المهاجرين من مصر وحدها بلغ 465 ألف عالم منهم 200ألف هاجروا إلي أمريكا و60ألفاً هاجروا إلي كندا و50 ألفاً إلي استراليا و155 ألفاً إلي دول أوروبا.. وتشير الإحصاءات إلي أن معظم المهاجرين من خريجي الجامعات وعلماء الطبيعة والأطباء والمهندسين، كما أنه منذ بداية الستينيات من هاجر إلي الغرب أكثر من 61ألف طبيب مصري و100ألف مهندس مصري و122ألف اختصاصي فني.

(لمزيد من الإحصاءات يمكن العودة لدراسات عمر عبيد حسنة: البعد الحضاري لهجرة الكفاءات. وأنطوان زحلان: هجرة الكفاءات العربيّة، السياق القومي والدولي والبحث العلمي العربي، معوقات وتحديات محمد مسعد ياقوت، والبحث العلمي مدخل الصهاينة للتفوق علي العرب، دراسة لعامر حسين):

لماذا أذكر لك هذه الأرقام والإحصاءات؟

هل لتتحسر؟ هل لتفكر؟ أم لتغير؟

مش عارف، لعلك تختار أنت ما تستفيد به من هذه الحقائق وتتصرف بنفسك، لكن ما أريد أن أؤكد عليه انطلاقا من أن لدي مصر كل تلك الثروة من العقول النابهة والعبقريات الحاضرة، إن المشكلة ليست فينا كشعب وكأفراد، إنما فين المشكلة إذن؟

المشكلة في النظام، لامؤاخذة في السيستم؟

وما السيستم إذن يا قوم؟

هو نظام مبارك ونجله، هل هذه الإجابة تريحك؟ طبعا ستفهمها محاولة مني لإلقاء أي مصيبة علي رأس النظام وكأنه أُسّ كل الشرور وسر كل البلاوي وأصل كل أزمة وهو ما يريحني وقد يريحك، ويبقي الحل إننا نزيح هذا النظام من علي صدرنا، ولأن هذا من وجهة نظرك لن يتحقق بسهولة وقد لا يتحقق بصعوبة يبقي نستسلم وننكتم وهييه، هيا بنا نيأس؟

هذه النظرية أسمعها من الكثيرين وأكاد أتهبل أحيانا وأصدقها؟

لكن المؤكد أنها نظرية فاشلة لناس مش عايزة تعمل حاجة، فالحقيقة أن سيستم (نظام) حكم مبارك مسئول فعلا عن كل المشاكل حيث إنه محتكر الحياة في مصر فهو يقمع ويقهر وهو يزوّر ويزيّف وهو ينحاز للأغنياء ويسحق الفقراء، وهو فاشل في الصناعة والزراعة والتجارة وخايب الصيف خايب الشتا، لكننا كشعب مسئول معه في الكارثة ومسئوليتنا عن الدرك المهبب الذي وصلنا إليه أو بالدقة نزلنا فيه لا تقل عن مسئولية نظام مبارك لأننا كلنا دخلنا في السيستم؟

ومعالم السيستم حكومة وشعبا الآن هي:

-مفيش فايدة.

-مفيش أمل.

-مفيش رجالة.

-مفيش دم.

ويتصرف فيها كل طرف علي كيفه. الحكم يري أنه مفيش فايدة في المواطن؛ لأنه غير مسئول ومتسيب وبيخلف كتير ومبيتعلمش كويس ومش عايز يشتغل، والشعب يشوف مفيش فايدة في الحكومة فهي فاسدة وقاعدة وماصة الدم وكابسة علي دماغنا ويروح جماعة ويأتي غيرهم والحال طين كما هو!

والنظام رأيه مفيش أمل في الشعب فهو لن يتعلم والشعب رأيه أنه مفيش أمل في النظام فهو لن يتغير، وكمل أنت مجموعة المفيشات كما يحلو لك، لكن مجمل المسألة أن الطرفين الحكومة والشعب استمرأ كل منهما الوضع وتموضع علي أساسه وغاصت سيقان مصر في وحل الاستبداد والتخلف والانحدار الاجتماعي بل الأخلاقي! (امسحي دموعك يا آمال ويا سعاد ويا فتحي وعبدالواحد وأنتم تقرأون هذه السطور فأنا لا أرغب في أن ندخل فيلما لحسن الإمام علي روعته بل أعدكم بفيلم ليوسف شاهين علي جنانه )، المؤكد أن وجود العلماء والأفذاذ المصريين سواء داخل مصر رغم العتمة أو خارج مصر رغم الغربة يعني قدرة مصر علي التحول والتبدل والتطور من خمود الفقر والتخلف العلمي والاقتصادي إلي صعود الرخاء والتفوق العلمي والاقتصادي؟

طيب كيف يحدث هذا؟

آه يبقي أنت معي في إنه ممكن، وإننا نستاهل هذا التطور، لكن المشكلة إزاي نعمله؟

عظيم يبقي اتنقلنا نقلة كويسة!

أقولك يا سيدي، نستطيع حين نغير نظام مبارك ونجله!

طبعا ستقول يانهار أزرق رجعنا لنفس الكلام!

وأرد أعملك إيه ما هي دي الحقيقة، فالأزمة أنهم يحكموننا بالاستبداد والتزوير ثم يفشلون في تحقيق نجاح ينقلنا من الظلمات إلي النور (مكتفين بنجاح التوحيد والنور!)، ثم يقنعوننا أن الإصلاح الاقتصادي مسألة شاقة وصعبة، ورغم أنهم يضربون عظامنا بمسامير تلمة وباردة منذ 29عاما بدعوي الإصلاح الاقتصادي فإنهم مفسدون، لماذا؟

- لأنه لا تقدم اقتصادي بدون ديمقراطية؛ حيث نتفق كلنا علي تحديد خطواتنا وتقرير مصيرنا، لكن أن يخطف الحزب الوطني الحكم بالتزوير وقانون الطوارئ وينفذ هو علي طريقته وبمزاجه ما يراه صالحا أو بالأحري مصلحته فهذا لا يؤدي لأي إصلاح (يؤدي إلي الدويقة والعياط فقط).

- لأنه لا إصلاح اقتصادي بدون شفافية ورقابة ومحاسبة، لكن أن يدير شئوننا عابثون وجاهلون وفاسدون وكانزون وشاربون من حميم شرب الهيم؛ فهذا يجعل الإصلاح خرقة قماش معطرة برائحة الزبرجد (حد عارف يعني إيه زبرجد؟) يمسح بها المليونيرات تعرق أيديهم من لعب الجولف!

لهذا لابد من ديمقراطية حقيقية لضمان تخطيط إصلاح فعلي ولامناص من نزاهة كاملة لضمان تحقيق إصلاح ناجح!

والدليل عندي هي تلك الدول التي خربت اقتصاديا وبدا أنها سقطت سقوطا بلا عودة وتم تدميرها تدميرا بلا أمل في أي نهوض، فإذا بها تقوم وتفوق وتنهض وتقوي كأنها فؤاد المهندس سمع أغنية «العتبة جزاز» في فيلم «شنبو في المصيدة» فتحول إلي سوبرمان وفرافيرو اقتصادي.

مثلاً الأرجنتين يمكننا تقسيمها إلي ثلاث مراحل. بدأت عام 2001 عندما أخذ كبار أصحاب الأموال ورجال الأعمال حقائبهم الدبلوماسية طائرين إلي الأورجواي (سويسرا أمريكا الجنوبية) واقفين صفوفا أمام بنوك الأورجواي لإيداع دولاراتهم الأمريكية في البنوك أوفي خزائن تلك البنوك. وكما يحكي عبدالله الحميد في دراسته:هل تفلس الدول؟ إن الجزء الثاني من قصة الأرجنتين عندما أتم كثير من رجال الأعمال نقل أموالهم للخارج، ومن ثم قررت الحكومة الأرجنتينية تجميد الحسابات البنكية والسماح بسحب ما يعادل 250 دولاراً أمريكياً فقط كل أسبوع. وأصبح منظر مواطنين أرجنتينيين نائمين أمام آلات السحب النقدي مألوفا. في العاصمة بوينس أيرس حدث الجزء الأخير من القصة عندما انخفض الاستهلاك بنسبة عالية جدا (60%) مما أدي إلي أعمال شغب وتخريب من قبل عشرات الآلاف من الشباب، خاصة انتهت بفرار الرئيس فرناندو في طائرة هيلكوبتر. بعدها ارتفع التضخم 25% معلنا عن أسوأ أزمة مالية تمر بالبلاد خلال مائة عام. حتي أتي كيرشنر عام 2003 معلنا للمقرضين الدوليين للبلاد أن الأرجنتين غير قادرة علي دفع دينها الخارجي الواصل 145 بليون دولار أمريكي.

ومع ذلك يا أخي شوف الأرجنتين وقد تحولت في أقل من ست سنوات إلي دولة ناهضة ومحترمة اقتصاديا وغسلت كل آثار نكستها المالية والاقتصادية في عنفوان رائع، أي سحر سحروه، إنها الديمقراطية، نزاهة الانتخابات والرقابة والشفافية والتخطيط العلمي والانحياز للمواطنين وليس لحفنة من مليارديرات الحكم، لكن الصورة الأقوي والأفصح والأنصع تجدها في البرازيل تلك التي توقفت عن سداد ديونها للعالم وأعلنت إفلاسها تماما إذا بها تنهض من الرماد وتتقدم الصفوف وتصبح من الاقتصاديات الناهضة، كتب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سلفا مقالاً يحكي فيه سيرة بلده ورئاسته قائلاً: إن البرازيل حطمت خرافة إما القبول بما يمليه الاقتصاد المعولم الذي لا يرحم، وإما العيش في عزلة قاتلة.

ويضيف: لم تختلف طفولتي كثيراً عن طفولة العديد من أبناء العائلات الفقيرة: وظائف غير رسمية، وقليل جداً من التعليم الرسمي. الدبلومة التي كنت أحملها كانت مشغِل مخرطة حصلت عليها إثر التحاقي بدورة في الخدمة الوطنية للصناعة. بدأت أعيش واقع حياة المصانع، الأمر الذي أيقظ في داخلي مهنتي كزعيم نقابة مهنية. وأصبحت عضواً في اتحاد عمال المعادن في ساو بيرناردو التي تقع في ضواحي مدينة سان باولو. وبعدئذ أصبحت رئيس هذا الاتحاد، وبصفتي هذه تزعمت الإضرابات التي وقعت في الفترة 1978 ـ 1980 والتي غيرت وجه الحركة العمالية البرازيلية ولعبت دوراً كبيراً في إعادة الديمقراطية إلي البلد الذي كان يرزح تحت الحكم العسكري الديكتاتوري، لم تكن الرأسمالية البرازيلية في ذلك الوقت مجرد مسألة رواتب متدنية وظروف عمل غير صحية وقمع لحركة الاتحادات المهنية، بل كانت تتجلي أيضاً في السياسة الاقتصادية وفي كامل منظومة السياسات العامة الحكومية والقيود التي كانت تفرضها علي الحريات المدنية. لقد اكتشفت أنا وملايين العمال الآخرين أنه لا يكفي أن تقتصر مطالبنا علي تحسين الرواتب وظروف العمل، بل كان من الضروري أن نناضل من أجل المواطنة ومن أجل إعادة تنظيم الحياة الاقتصادية والاجتماعية بصورة عميقة. لقد ناضلت وخسرت الانتخابات أربع مرات قبل أن يتم انتخابي رئيساً للجمهورية عام 2002، وعندما كنت في المعارضة تعرفت علي بلدي عن قرب. وفي المناقشات التي أجريتها مع المفكرين، قمت بوضع البدائل لمجتمعنا الذي كان يعيش علي هامش العالم ويعاني الركود واستشراء عدم المساواة، عندما وصلت إلي سدة الرئاسة، وجدتني أواجه ليس فقط مشاكل هيكلية خطيرة، لكن وجدت نفسي أيضاً في مواجهة إرث من انعدام المساواة المتأصل. ذلك أن معظم الذين تعاقبوا علي حكم بلدنا، حتي أولئك الذين قاموا بالإصلاحات في الماضي، حكموا لصالح الأقلية. لقد كان همهم برازيل لا يهم فيها إلا ثلث السكان. كان الوضع الذي ورثته لا يتعلق فقط بالصعوبات المادية، لكن أيضاً بممارسات متجذرة كانت تهدد بشل حكومتنا وأخذنا إلي حالة من الركود. فقد كان يقال إننا لن ننمو من دون تعريض الاستقرار الاقتصادي للخطر. وكان علينا أن نختار بين السوق الداخلية والسوق الخارجية، فإما أن نقبل بما يمليه علينا الاقتصاد المعولم الذي لا يرحم، وإما أن نعيش في عزلة قاتلة. لقد حطمنا هذه الخرافات في السنوات الست الماضية. فقد حققنا النمو ونعمنا بالاستقرار الاقتصادي. وترافق النمو الذي حققناه مع شمول عشرات الملايين من الشعب البرازيلي في السوق الاستهلاكية. لقد وزعنا الثروة علي أكثر من 40 مليون شخص كانوا يعيشون تحت خط الفقر، وضمنا أن ينمو الحد الأدني الوطني للأجور باستمرار، بأكثر من معدل التضخم، وأشعنا الديمقراطية في الحصول علي الائتمان، وأوجدنا أكثر من عشرة ملايين وظيفة. ومضينا قدماً في إصلاح الأراضي، ولم تتوسع سوقنا المحلية علي حساب الصادرات التي تضاعفت ثلاث مرات في ست سنوات، واستقطبنا أحجاماً هائلة من الاستثمار الأجنبي دون أن نفقد سيادتنا. لقد مكننا كل ذلك من مراكمة 207 مليارات دولار من احتياطيات العملات الأجنبية).

انتهت الفقرات التي اخترتها من مقالة الرئيس البرازيلي وأحب أن أذكرك بأن تصنيف الناتج العالمي وكبريات الدول الاقتصادية يقول إن الولايات المتحدة شغلت المركز الأول بين أكبر اقتصاديات العالم في قائمة البنك الدولي لمؤشرات التنمية العالمية لعام 2008؛ حيث تم استخدام معايير للقدرة الشرائية في 146 دولة.

وشغلت الصين المركز الثاني واليابان الثالث، أما المفاجأة ففي الهند حيث احتلت المركز الرابع بين أكبر اقتصاديات العالم باستخدام القدرة الشرائية للسلع والخدمات بالدولار، ثم الأهم أن البرازيل كانت في المركز العاشر والمكسيك كانت في المركز الحادي عشر!.

الهند والبرازيل والمكسيك كانت تعاني بمنتهي القسوة من أزمات اقتصادية طاحنة ولكن بعد أقل من عشر سنوات في الهند وأقل منها للبرازيل والمكسيك صارت دولا تحتل الصفوف الأولي في الاقتصاد العالمي، فاشمعني مصر بالذمة، فيها إيه مصر يمنعها من الصعود من القاع للقمة كما جري مع هذه الدول، فيها إيه مصر!

فيها سيستم مبارك!

عرفت أنا قصدي إيه من الأول!!


الثلاثاء، نوفمبر 03، 2009

معركة المآذن فى سويسرا



معركة المآذن فى سويسرا

علاء الأسوانى - جريدة الشروق
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=148044


 بمناسبة صدور كتابى «نيران صديقة» باللغة الألمانية، دعتنى دار النشر السويسرية «لينوس» إلى عقد عدة ندوات حول الكتاب فى سويسرا وألمانيا.. ما أن وصلت إلى زيورخ حتى وجدت الرأى العام السويسرى مشغولا بقضية مثيرة ومهمة.. يسمونها هنا معركة المآذن. الحكاية بدأها حزب الشعب السويسرى،

وهو حزب يمينى قوى يقوده زعيم متطرف اسمه كريستوف بلوشير.. هذا الحزب قد دأب منذ سنوات على اقتراح قوانين معادية للأجانب والمهاجرين.. وقد قاد السيد بلوشير أكثر من حملة فى السابق من أجل التضييق على المهاجرين إلى سويسرا وخصوصا العرب والمسلمين.. الحملة الجديدة التى تبناها بلوشير تطالب بمنع إقامة المآذن الإسلامية فى سويسرا..

يبلغ عدد السكان فى سويسرا نحو 7 ملايين نسمة يشكل المسلمون منهم نحو 300 ألف مواطن.. الجالية المسلمة فى سويسرا مسالمة وهادئة ولم يحدث منها أى حوادث عنف إطلاقا.. لكن السيد بلوشير جمع أكثر من مائة ألف توقيع، على عريضة تطالب الحكومة بمنع إقامة المآذن فى سويسرا، وهذا المنع يشمل المآذن دون المساجد، فيظل من حق المسلمين أن يتخذوا ما شاءوا من المساجد ولكن بدون مآذن..

والسبب فى ذلك أن الإسلام فى رأى بلوشير، دين يدعو إلى القتل والعنف واضطهاد المرأة.. وأن المئذنة شعار حربى وليست رمزا دينيا..

وقد استند بلوشير إلى استعارة بلاغية لرئيس الوزراء التركى رجب آردوغان، فى إحدى خطبه، قال فيها:
«المآذن حرابنا والقباب خوذاتنا والجوامع ثكناتنا والمؤمنون جيشنا».. واستند بلوشير أيضا للأسف إلى دعاوى شيوخ التطرف، التى يبرزها الإعلام الغربى، التى تدعو إلى تغطية وجه المرأة بالكامل وعزلها فى البيت. كما أعلن بلوشير أن كثيرا من الدول الإسلامية تحرم المسيحيين فيها من إقامة شعائرهم الدينية وبالتالى فإن على سويسرا أن تعامل المسلمين فيها بنفس الطريقة..

وقد اختار كريستوف بلوشير لحملته ملصقة بشعة تمثل علم سويسرا، تقف عليه امرأة منتقبة مغطاة بالكامل بينما يخترق العلم عددا كبيرا من المآذن التى بدت وكأنها قنابل أو صواريخ حربية.. وقد رفضت بعض المدن السويسرية السماح بتوزيع هذه الملصقة لأنها تحث على العنصرية وكراهية المسلمين بينما سمحت بها بعض المدن الأخرى من باب حرية التعبير..

إلى هنا والأمر مألوف ويتكرر كثيرا فى الغرب: سياسى غربى عنصرى يحض على كراهية الإسلام والمسلمين ويسعى إلى التضييق عليهم واضطهادهم.. لكن الجديد فى هذه الحملة هو رد فعل السويسريين عليها. فقد قام المثقفون المستقلون وأحزاب اليسار والوسط والخضر والهيئات الدينية المسيحية واليهودية والإسلامية جميعا، بحملة كبيرة مضادة دافعوا فيها عن حق المسلمين فى إقامة المآذن..

واعتبروا دعوة بلوشير انتهاكا واضحا لحق المسلمين السويسريين فى العبادة وحرية العقيدة.. وقال توماس ويبف، كبير الأساقفة فى سويسرا: «إننا نقف بقوة من أجل تمكين المسلمين من ممارسة العبادة، بحرية وكرامة، وإذا كانت المآذن مطلوبة فى دينهم فنحن ندعوهم إلى توضيح ذلك للرأى العام السويسرى..

وحتى إذا كان بعض الدول الإسلامية تحرم مواطنيها المسيحيين من حقوقهم الدينية فإن ذلك لا يبرر اضطهاد سويسرا لمواطنيها المسلمين لأننا لا يجب أبدا أن نرد على الظلم بظلم آخر ولو فعلنا ذلك نكون خائنين لمبادئنا وقيمنا».

أما السيدة ايفلين شلامف وزيرة العدل السويسرية، وهى عضوة سابقة فى الحزب الذى يتزعمه بلوشير.. فقد أدانت بشدة حملة منع المآذن وأكدت أنها منافية للدستور السويسرى الذى يكفل حرية العقيدة والعبادة لجميع المواطنين بدون استثناء. واستجابة لهذه الحملة الكبيرة لمناصرة حقوق المسلمين، فقد رفض البرلمان السويسرى إصدار قانون بمنع المآذن الإسلامية ورفض ذلك أيضا مجلس الشيوخ السويسرى، ووقفت المنظمات الدولية جميعا (بما فيها الأمم المتحدة والعفو الدولية) ضد منع المآذن الإسلامية فى سويسرا.. بل إن الحكومة السويسرية، تأكيدا لدعمها للمسلمين،

قامت بإعطاء تصريح بمئذنة جديدة ليرتفع العدد إلى خمس مآذن فى سويسرا.. لكن المعركة لم تنته بعد فطبقا للقانون السويسرى، نظرا للعريضة التى وقع عليها مائة ألف مواطن.. سوف يتم استفتاء رسمى يوم 29 نوفمبر المقبل، يصوت فيه المواطنون جميعا حول منع المآذن فى سويسرا..

وقد أثبتت استطلاعات الرأى حتى الآن، أن 53% من السويسريين يؤيدون حق المسلمين فى إقامة مآذنهم مقابل 34% يرفضون المآذن بينما لم يقرر 13% من المواطنين رأيهم النهائى بعد.. المعركة على أشدها فى سويسرا حول المآذن الإسلامية ولعله من المفيد أن نسجل بعض الملاحظات:
أولا: توضح لنا هذه الأحداث حقيقة أن الغربيين ليسوا جميعا أعداء الإسلام كما يردد بعض شيوخ التطرف عندنا، بل إن قطاعا كبيرا منهم، بالرغم من الصورة السيئة الخاطئة للإسلام فى الإعلام الغربى،.. مازالوا يدافعون عن حقوق المسلمين فى الغرب فى نطاق دفاعهم عن حقوق الإنسان بشكل عام..

وقد قالت لى السيدة إنجيلا شادر، وهى من أبرز نقاد الأدب فى سويسرا:
«أنا مسيحية بروتستانتية، عندما كنت طفلة تلقيت تعليمى الدينى فى كنيسة. وعلى الجانب الآخر من الشارع كان يوجد جامع صغير وبسيط وجميل وكان يبدو لى عندئذ وكأنه الجنة. اليوم مازلت أرى الجامع بنفس الجمال الذى رأيته وأنا صغيرة، وهو يمثل وجود جالية مسلمة فى بلادى. وأنا أحس بألم عندما أفكر كيف تتأذى مشاعر المسلمين فى سويسرا جراء هذه الحملة».

ثانيا: إن الفكر العنصرى الغربى الكاره للعرب والمسلمين، ليس جديدا لكن الجديد أنه يكتسب المزيد من المؤيدين وذلك بسبب خوف الغربيين من الصورة الدموية المتخلفة التى يتطوع بعض المسلمين بتقديمها عن دينهم، فالذين وقعوا العريضة من أجل منع المآذن، ليسوا بالضرورة عنصريين كارهين للإسلام،

لكنهم خائفون من دين لا يعرفونه يرتبط دائما فى أذهانهم بالقتل والدماء واضطهاد المرأة.. ولنا أن نتخيل رد فعل المواطن الغربى عندما يشاهد فى التليفزيون السيد أسامة بن لادن وهو يطالب بذبح أكبر عدد من النصارى والكفار أو رد فعل المرأة الغربية عندما تستمع إلى أحد شيوخ التطرف وهو يؤكد أن المرأة المسلمة يجب أن ترتدى نقابا بعين واحدة.

ثالثا: المعركة الدائرة فى سويسرا الآن مهمة للغاية ونتيجتها ستتجاوز بكثير إقامة المآذن. لو فاز حزب بلوشير فى الاستفتاء يوم 29 نوفمبر فإن الإسلام يصبح، من الناحية الرسمية القانونية، ديانة تحرض على العنف والكراهية والقتل، الأمر الذى سيكون له آثار سلبية على الجالية المسلمة فى البلاد الغربية جميعا. فلماذا لا نشترك فى هذه المعركة..؟

لا أقصد هنا طبعا حكامنا المستبدين فهؤلاء لا خير فيهم ولا أمل، ولكن أين الهيئات الإسلامية المستقلة ولماذا لا يسافر علماء الإسلام المستنيرون إلى سويسرا، قبل إجراء الاستفتاء يوم 29 نوفمبر، لكى يبينوا للناس هناك أن المآذن لا علاقة لها بالقتل والدماء..؟ أليس هذا هو الجهاد الحقيقى..؟ أن نشرح حقيقة الدين لمن يجهلونه..

إن السجال الدائر الآن فى المجتمع السويسرى فرصة ذهبية لكى نقدم للغربيين حقيقة الإسلام الذى أقام حضارة عظيمة على مدى سبعة قرون علمت العالم كله قيم التسامح والعدل والحرية..

أتمنى فعلا أن تأخذ جريدة «الشروق» المبادرة وتوفد إلى سويسرا مجموعة من كبار العلماء وأساتذة الحضارة الإسلامية، أنا واثق من أن الإعلام السويسرى سيهتم بهم ويمنحهم فرصة مخاطبة الرأى العام.. لأن السويسريين جميعا، حتى الذين يؤيدون حق المسلمين فى إقامة المآذن، لديهم أفكار مشوشة وأسئلة كثيرة عن الإسلام يبحثون عن إجابات لها.

أخيرا.. لا أستطيع أن أمنع نفسى من المقارنة بين ما يحدث فى سويسرا وما يحدث فى مصر المنكوبة بالاستبداد، فى سويسرا لا يستطيع أحد أن ينفرد بقرار حتى لو تعلق الأمر بإقامة المآذن.. الحاكم ينتخبه الناس بإرادتهم الحرة والسلطة كلها للشعب والحكومة فى خدمة المواطنين.

أما عندنا فإن زعيمنا الملهم ينفرد وحده بالقرارات جميعا بدءا من الاشتراك فى الحروب والسياسات الاقتصادية والدولية وحتى قرارات ذبح الخنازير والطيور.. النتيجة أن سويسرا الديمقراطية تتقدم وتزهر بينما تدهورت مصر حتى وصلت إلى الحضيض.
الديمقراطية هى الحل.

الاثنين، نوفمبر 02، 2009

سيناريو إعلان «من أجلك أنت » برعاية الشعب المصري


سيناريو إعلان «من أجلك أنت » برعاية الشعب المصري

عمر طاهر
جريدة الدستور

http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=blogcategory&id=13&Itemid=51


صوت: الناس اللي بتزق عربيتك لما تعطل.. صورة:( شلة بيزقوا عربية سايقاها واحدة ست علي مطلع كوبري أكتوبر).

صوت: ويقلبولك نور لما يكون فيه لجنة في الطريق.

صورة:(ميكروباص في الاتجاه المعاكس بيقلب لك نور ووراه كمان نص نقل بتعمل كده).

صوت: ويخافوا عليك من غير ما يعرفوك.

صورة: (شخص في سيارة أخري يفتح الباب اللي ورا السواق اللي مش مقفول كويس وبيقفله بقوة وبيشاور لسواق العربية التانية.. تمام).

صوت :الناس اللي واقفه معاك في الفرح.

صورة: (صوان في شارع شعبي وشباب ورجالة كبار عمالة ترقص).

صوت: وواقفه جنبك في الأحزان.

صورة:(صوان في الشارع ونفس الشباب والرجالة الكبار واقفة طابور وناس داخلة تعزي).

صوت: الناس اللي بتعرف تستمع في أي مكان.

صورة: (مشهد لماتش كورة شراب قدام القصر الجمهوري في عابدين).

صوت: وفي أي ظروف.

صورة:(مشهد لزحام شديد في مركب متجه للقناطر والناس كلها بترقص وتغني).

صوت : وبأي حاجة بسيطة.

صورة: (لمة مبهجة حوالين بائع العرقسوس وهو يصب في الأكواب وناس بتشرب وهيا مبتسمة).

صوت: الناس اللي بتعرف تشيل بعض في الزنقة.

صورة: (موتوسيكل علي كوبري أكتوبر عليه راجل ومراته وطفلين).

صوت: الناس اللي بتضحك في وشك بمناسبة.

صورة: (واحد حلواني بيلف طبق حلويات لزبون).

صوت: أو بدون مناسبة.

صورة:(صول مرور بيشاور للعربيات تعدي وهو بيبتسم).

صوت :الناس اللي نفسها مفتوحة للأكل.

صورة: (زحمة حوالين عربية فول)

صوت: والحب.

صورة: (كوبلز كتيرة بطول الكورنيش).

صوت: الناس اللي نازلة من بيتها وش الصبح.

صورة: (سواق الأتوبيس طالع الأتوبيس الفاضي وفي إيده كوباية شاي)

صوت: والناس اللي سهرانة طول الليل.

صورة: (دكتور بيساعد في إخراج مريض من عربية الإسعاف علي باب المستشفي).

صوت :الناس اللي ليها في الكورة.

صورة:(ناس علي القهوة .. رجالة وشباب تتابع ماتش للمنتخب وبتهيص).

صوت: والناس اللي مالهاش في الكورة.

صورة :(رعاة حملة وردة لكل جزائري يقفون في مطار القاهرة في انتظار البعثة).

صوت: المسلمين.

صورة:(لقطات من صلاة العيد أمام مسجد مصطفي محمود).

صوت: والمسيحيين.

صورة: (لقطات من قداس عيد القيامة).

صوت: الصغيرين.

صورة:(طابور مدرسة يحيي العلم).

صوت: والكبار.

صورة:(طابور أمام فرن للخبز البلدي).

صوت: المشاهير.

صورة: (لقطة لزويل يتقلد ميدالية نوبل).

صوت: والعاديين.

صورة: (شاب ماسك واحدة عجوزة بيعديها الشارع وسط الزحمة).

صوت: الناس اللي اعتصمت في الشوارع...

صورة: (مظاهرات).

صوت :والناس اللي ماكنش عندها وقت.

صورة:(عمال بناء ومهندسين)

صوت : كل واحد من دول ليه طريقة بيحب بيها البلد

وعاشان بيحبوا البلد بجد

بيقولوا للمهندس أمين شرطة التنظيم أحمد عز.

صورة : (أحمد عز في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب).

صوت : يا باشمهندس ..من أجلك أنت.

صورة : (المهندس أحمد عز يصفق)

صوت : طير أنت.

حاجات مشينة . . . حاجات مخجلة


حاجات مشينة . . . حاجات مخجلة

رسوم:فواز
سيناريو:د.أحمد خالد توفيق


بص و طل 1-11-2009
http://boswtol.com/politics/egypt-pictures/09/october/31/2434