التفسير
قلم:د.أحمد خالد توفيق
رسوم:محمد عبد الله
http://boswtol.com/politics/egypt-pictures/10/january/13/6516
سنابيط سنابيط سنابيط و بين كل سنبوطة و سنبوطة سنبوطة من سنبطة سنبط أبو السنابيط
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 10:14:00 م 1 التعليقات
بقلم: علاء الأسواني
19 يناير 2010 جريدة الشروق الجديد
http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=172992
منذ شهور، تم تعيين العالم الكبير الدكتور أحمد زويل فى وظيفة مستشار علمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما. وعندما ذهب الدكتور زويل للقاء الرئيس أوباما أعطاه المسئولون فى البيت الأبيض تصريح دخول مسجلا فيه اسمه ووظيفته لكنه لاحظ أنهم كتبوا فى أسفل التصريح كلمة «مؤقت».. اندهش الدكتور زويل من ذلك وذهب إلى مسئول كبير فى البيت الأبيض وسأله:
ــ لماذا كتبتم على التصريح الخاص بى كلمة مؤقت..؟
فابتسم المسئول الأمريكى وقال:
ــ دكتور زويل.أنت تعمل مستشارا للرئيس أوباما.. أليس كذلك..؟
ــ نعم..
ــ الرئيس أوباما نفسه مؤقت..
حكى لى الدكتور زويل هذه الواقعة فوجدتها تحمل معانى كثيرة: إن الرئيس الأمريكى، مثل أى رئيس فى بلد ديمقراطى، يشغل منصبه لأربع سنوات قد تمتد إلى ثمانى سنوات لو أعيد انتخابه، بعد ذلك لا يمكن أن يبقى فى منصبه يوما واحدا. وقد حصل الرئيس على منصبه لأن الشعب اختاره بإرادته الحرة وهو يخضع لرقابة صارمة فى كل ما يتعلق به وأسرته.. ولأن الرئيس مدين للشعب بمنصبه وخاضع لرقابته، فهو يبذل كل جهده لكى يفى بوعوده التى اختاره الناخبون على أساسها.. الأمر الذى سيدفعه بالضرورة إلى الاستعانة بأفضل كفاءات فى البلد لكى يستفيد منها فى خدمة الناس.. هكذا يحدث فى الدول الديمقراطية أما عندنا فى مصر.. فإن الرئيس يظل قابضا على السلطة حتى يوافيه الأجل المحتوم، الأمر الذى يؤدى حتما إلى تداعيات خطيرة لا يمكن تفاديها بغض النظر عن شخصية الرئيس أو نواياه الطيبة:
أولا: الرئيس فى مصر لا يتولى السلطة بفضل اختيار الناخبين وإنما بفضل قوة أجهزة الأمن وقدرتها على قمع المعارضين وبالتالى فهو لا يقيم وزنا كبيرا للرأى العام لأنه يعلم أن بقاءه فى السلطة ليس رهينا بمحبة الناس وإنما بقدرة الأمن على حمايته من أى تمرد أو انقلاب.. أجهزة الأمن فى مصر هى صاحبة القول الفصل فى كل مجال وكل شىء بدءا من تعيين العمدة فى أصغر قرية وتعيين عمداء الكليات ورؤساء الجامعات وحتى السماح بإنشاء الأحزاب السياسية ومنح التراخيص للصحف والقنوات الفضائية وصولا إلى تعيين الوزراء واستبعادهم. كم من شخص كفء تم ترشيحه للوزارة ثم اعترضت عليه أجهزة الأمن فتم استبعاده فورا وكم من شخص عاطل عن الكفاءة تم تصعيده إلى المناصب العليا بفضل دعم أجهزة الأمن. مصر تنفرد بين بلاد العالم بوضع شاذ:
إذ تنفق الدولة على وزارة الداخلية ما يقرب من تسعة مليارات جنيه، وهذا المبلغ يساوى ضعف ميزانية وزارة الصحة (أقل من خمسة مليار جنيه).. أى أن النظام المصرى ينفق على إخضاع المصريين واعتقالهم وقمعهم ضعف ما ينفقه على علاجهم من الأمراض....
ثانيا: لا توجد وسيلة مشروعة لمنافسة الرئيس على منصبه كما أن بقاء الرئيس فى السلطة هو الهدف الأهم من أى هدف آخر. من هنا يضيق النظام بظهور أى شخصية عامة تتمتع بثقة الناس ويسعى إلى التخلص منها فورا.. وقد أدى ذلك دائما إلى حرمان مصر من كفاءات كبرى تم استبعادها بسبب تمتعها بصفات قد تؤهلها ولو فى الخيال لتولى منصب الرئاسة وما حدث مع الدكتور أحمد زويل نفسه خير مثال على ذلك: فهذا العالم الكبير بعد أن حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء، عاد إلى مصر ليقدم مشروعا لجامعة تكنولوجية كانت كفيلة بنقل بلادنا إلى عصر العلم.. لكن بعض الأقاويل والتقارير الأمنية حذرت من شعبيته الطاغية وسط الشباب الذين صرح كثير منهم بأنهم يتمنون أن يروا أحمد زويل رئيسا لمصر.. هنا كانت الطامة الكبرى، فأغلق النظام كل الطرق فى وجه الدكتور زويل وتم التضييق عليه وصرف النظر عن مشروع الجامعة التى أراد بها أن يفيد بلاده. بعد ذلك بشهور قليلة، سارع الرئيس الأمريكى بتعيينه مستشارا علميا له ليستفيد من علمه الغزير فى تطوير الولايات المتحدة.. هذا نموذج واحد من آلاف النوابغ المصريين الذين يمنعنا الاستبداد من الاستفادة بقدراتهم.
ثالثا: الرئيس فى مصر يتمتع بسلطات مطلقة فلا توجد جهة واحدة تستطيع أن تحاسبه.. نحن لا نعرف أبدا ما مقدار ثروة الرئيس مبارك وأسرته؟ كم تبلغ ميزانية رئاسة الجمهورية وما هى بنود الإنفاق فيها..؟ وهل يجوز أن تنفق الدولة ملايين الجنيهات من المال العام على استراحات الرئيس وقصوره بينما يعيش ملايين المصريين فى عشوائيات بائسة وهم محرومون من الاحتياجات الإنسانية الأساسية.؟. إن تحصين الرئيس الكامل ضد المحاسبة يمتد أيضا إلى كبار المسئولين فالأجهزة الرقابية فى مصر تلاحق صغار الموظفين وتحاسبهم على أقل هفوة وكثيرا ما تؤدى بهم إلى العزل والسجن، لكنها أمام كبار المسئولين تضعف سلطتها فتكتفى بتقديم مخالفاتهم إلى الرئيس والأمر له وحده، إذا شاء حاسبهم وإذا شاء غض الطرف عن تجاوزاتهم.. وهكذا يقتصر تطبيق القانون على الصغار الضعفاء والكبار المغضوب عليهم.. إن محاربة الفساد بطريقة انتقائية، فضلا عن كونها بلا معنى أو تأثير، تشكل فى حد ذاتها نوعا من الفساد.....
رابعا: الرئيس فى مصر وحده هو الذى يملك تعيين الوزراء وعزلهم.. وهو لا يعتبر نفسه مسئولا عن تفسير قراراته أمام المصريين الذين لا يعرفون أبدا لماذا تم تعيين الوزراء ولماذا أقيلوا.. كما أن الكفاءة ليست العامل الأول فى اختيار الوزراء وإنما الأهم هو الولاء للرئيس.. وقد رأينا الأسبوع الماضى كيف تم تعيين أحمد زكى بدر وزيرا للتعليم بالرغم من أنه لم يسجل أى إنجاز وليست لديه أية خبرة فى تطوير التعليم.. لكن الإنجاز الفريد الذى قام به عندما كان رئيسا لجامعة عين شمس يتلخص فى أنه، لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية، استدعى مجموعات من البلطجية مسلحين بالسنج والسكاكين وزجاجات المولوتوف وسمح لهم بالدخول إلى حرم الجامعة والاعتداء على الطلاب المتظاهرين.
هذا التصرف المشين الذى كان كفيلا بإبعاد رئيس الجامعة ومحاكمته فورا فى أى بلد ديمقراطى.. كان هو ذاته الدافع فيما يبدو، لتعيين أحمد زكى بدر وزيرا للتعليم. أضف إلى ذلك أن اختيار الوزراء واستبدالهم يتم غالبا بطريقة غير موضوعية لا يفهمها أحد. فرئيس الوزراء، أكبر منصب سياسى بعد الرئيس، يشغله شخص لم يمارس السياسة فى حياته قط ووزير التضامن الاجتماعى كان مسئولا أساسا عن هيئة البريد ووزير الإعلام كان فى الأساس متخصصا فى بيع الموسوعات العلمية ووزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان صدر قرار جمهورى بتوليه لرئاسة شركة بترول.. وهكذا يبدو الأمر وكأن الرئيس يحب بعض المسئولين ويثق فى ولائهم وبالتالى فهو يوزع عليهم المناصب الكبرى بدون التوقف كثيرا أمام صلاحيتهم أو خبراتهم.. إن النظام يستبعد كفاءات كبرى لأنه يشك فى ولائها أو يخاف من شعبيتها بينما يمنح المناصب إلى أتباع النظام حتى وإن كانوا بلا كفاءة. ولأن معظم أعضاء مجلس الشعب ينتمون إلى الحزب الحاكم وقد حصلوا على مقاعدهم عن طريق تزوير الانتخابات فإنهم ينفذون تعليمات الحكومة بدلا من أن يمارسوا دورهم فى محاسبتها.. إن الوزير فى مصر لا يعتبر نفسه مسئولا أمام الشعب وهو يعلم جيدا أن بقاءه فى منصبه ليس رهينا بإنجازه وانما برضا الرئيس عنه.. من هنا نفهم لماذا يتسابق الوزراء فى مديح الرئيس والإشادة بحكمته والتغنى بقراراته التاريخية الرائعة.. حتى أن وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادى لم تجد أدنى حرج فى أن تنحنى، على الملأ وأمام وسائل الإعلام، وتقبل يد السيدة سوزان مبارك..
... لهذه الأسباب جميعا نتخلف كل يوم بينما يتقدم العالم حولنا.. إن مصر غنية بملايين المتعلمين وآلاف الكفاءات النادرة المخلصة التى لو منحت فرصة، قادرة تماما على إحداث نهضة كبرى فى سنوات قليلة لكن الاستبداد هو السبب الأصيل لتخلف مصر والمصريين.
..الديمقراطية هى الحل..
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 1:08:00 م 0 التعليقات
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 5:12:00 م 0 التعليقات
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 3:22:00 م 0 التعليقات
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 3:22:00 م 1 التعليقات
بقلم: جلال أمين
9-1-2010 جريدة الشروق الجديدة
http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=169910
جاءنى خبر سعيد قبل انتهاء سنة 2009 بأيام قليلة، هو حصولى على جائزة سلطان العويس الثقافية فى حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، وهى جائزة قيمة ماديا ومعنويا، وتتمتع بسمعة طيبة بين المثقفين العرب. وقد ضاعف سرورى بها أن الثلاثة الآخرين الذين فازوا بها معى هذا العام فى الشعر والرواية والنقد الأدبى، كلهم من أحمل لهم تقديرا كبيرا، وهم الشاعر اليمنى عبدالعزيز المقالح، والروائى الجزائرى الطاهر وطار، والناقد التونسى عبدالسلام المسدى.
ذكرنى حصولى على هذه الجائزة، بما حدث لى منذ عشرة أعوام عندما حصلت على جائزة مصرية هى جائزة «أحسن كتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب»، وهو ما لابد أن أرويه للقارئ، إذ إنه ينطوى على أشياء طريفة للغاية ولا تخلو من مغزى.
كان فرحى بحصولى على جائزة أحسن كتاب فى 1999يشوبه بعض الضيق. سرنى بالطبع أن يتكرر ذكر الكتاب وهو «ماذا حدث للمصريين» فى الصحف والمجلات خاصة أن تسميتها «جائزة أحسن كتاب» لابد أن توحى بشىء عظيم للغاية، كما أن وسائل الإعلام تغطى هذا الخبر تغطية واسعة ومفصلة لاقترانه باسم رئيس الجمهورية. ذلك أن الجائزة لا تزيد عن قيام رئيس الجمهورية بمصافحة الحاصل على الجائزة، ثم قيام وزير الثقافة فى اليوم التالى بمصافحته مرة أخرى، وتسليمه تمثالا صغيرا، ذهبى اللون، كتب عليه اسم الجائزة، واسم الحاصل عليها، واسم الكتاب الذى أعطى الجائزة من أجله. ولكن هناك من الملابسات الأخرى المرتبطة بهذه الجائزة ما لا يجب أن يبعث على الاغتباط على الإطلاق. أهم هذه الملابسات وأسوأها أنه من بين نحو عشر جوائز تعطى كل عام، تعطى الجائزة لنحو ستة أو سبعة كتب لا يقرأها أحد، ولا يريد أحد أن يقرأها، ولكن مؤلفيها يحتلون مناصب كبيرة فى ميدان الإعلام، كرئيس مجلس إدارة هذه الصحيفة الكبرى أو تلك، أو بعض المقربين جدا لرئاسة الجمهورية. بل لقد شاع الاعتقاد أيضا أن بعض هؤلاء الستة أو السبعة ليسوا هم حتى مؤلفى هذه الكتب، إذ أن انشغالهم بأعمال العلاقات العامة (الأكثر أهمية فى تمكينهم من مثل هذه الجوائز وما هو أهم منها)، يمنعهم من توفير الوقت اللازم للكتابة، فيكلفون بعض مساعديهم بكتابتها مقابل مزايا مالية معينة. شاع مثلا وصف أحد هؤلاء، ممن تعطى لهم هذه الجائزة فى كل عام تقريبا، بأن «عدد كتابه أكثر من عدد قرائه»، إذ يظهر له فى الأسبوع الواحد، أكثر من مقال وأكثر من عمود فى مختلف الموضوعات، من آخر التطورات الاقتصادية فى الصين، إلى المعنى الحقيقى للحب.. إلخ.
ليس إذن من دواعى الاغتباط الشديد أن يحصل المرء على جائزة«أحسن كتاب»، إذا حصل عليها أمثال هؤلاء فى نفس الوقت.
تسلمنا الدعوة لحضور الاحتفال وقد كتب عليها أن الاحتفال يبدأ فى العاشرة صباحا، ولكن المطلوب منا الوصول قبل ذلك بساعة. وجلست فى مقعدى فى انتظار وصول الرئيس. ولكن الساعة بلغت العاشرة والنصف ولم يكن الرئيس قد وصل بعد. خطرت ببالى فكرة ذكية، وهى أن من الحكمة أن أذهب الآن إلى مكان دورة المياه قبل أن يصبح ذلك مستحيلا، فأجد نفسى فجأة فى وضع لا أحسد عليه. كنت أذكر، من مرة سابقة دعيت فيها إلى لقاء الرئيس بالكتاب والمثقفين، أن دورة المياه الوحيدة فى هذا المكان تقع وراء منصة الرئيس مباشرة، وأن الحراسة المفروضة عليها شديدة، وأن من الممكن جدا أن يمنع الناس من دخولها بعد وصول الرئيس. أسرعت إليها فاكتشفت على الفور أنى كنت على صواب. فقد كانت دورة المياه الخاصة بالرجال قد تم تنظيفها وإغلاقها بالفعل، لكى تكون معدة لاستخدام الرئيس إذا شاء استخدامها. وأن الحجرة المفتوحة هى فقط تلك الخاصة بالسيدات، ولكن من المسموح للرجال استخدامها فى هذه الظروف الاستثنائية. دخلت دورة مياه السيدات، وعدت إلى مكانى ظافرا. وعندما سألنى جارى، وهو أستاذ علوم سياسية مشهور فى كلية الاقتصاد، عن مكان دورة المياه، أخبرته بمكانها وشجعته بشدة على استخدامها فورا حيث لا يمكن التكهن بما سيحدث فى المستقبل.
أسرع الرجل إلى دورة المياه ولكنه عاد وقد ارتسمت عليه علامات الحزن، إذ وجد كلتا الحجرتين مغلقتين.
سألت نفسى عن مصير المثقفين والكتاب فى هذه الظروف، ومعظمهم من كبار السن ممن لا يستطيعون بسهولة تأجيل مثل هذه الحاجات الأساسية التى تعتبر الثقافة والكتابة والإعلام بالمقارنة بها، من الكماليات والأمور الترفيهية. بدا لى هذا الوضع كوميديا للغاية، وإن كان أحدا لا يستطيع التعبير عنه بصراحة، كما أن جمهور المشاهدين للحفلة على شاشة التليفزيون لا يمكن أن يخطر ببالهم ما يمكن أن يشعر به فى ذلك الوقت بعض من أشهر كتابنا وأكبر مثقفينا.
بدأت كلمات التقديم والافتتاح، ثم ألقى الرئيس كلمة، ثم تتابعت الأسئلة والأجوبة، وهو ما استمر نحو ساعتين ونصف. وفى الواحدة والنصف بدأ الرئيس بالتحرك نحو الصالون المعد له، وكان قد قال فى الرد على بعض سائليه أنه يمكن أن يعطيهم الإجابة عن أسئلتهم الحرجة فى السر بعد انتهاء اللقاء العلنى، فلابد أنه سيلتقى بهؤلاء فى الصالون ليخبرهم بإجاباته. ما إن ترك الرئيس المنصة حتى تدافع عشرات المثقفين فى محاولة للخروج من القاعة ليقصدوا المبنى المجاور، ليستخدموا دورة مياه أخرى غير تلك الواقعة بجوار صالون الرئيس. ولكن حارسا ضخم الجثة كان واقفا عند باب الخروج، وأخبرهم بنبرة حاسمة لا تحتمل نقاشا أن الخروج ممنوع حتى تبدأ سيارة الرئيس فى التحرك، وهو ما لم يحدث بعد. ألقيت نظرة على بعض كبار المثقفين المصريين وهم يتلقون هذا الأمر بالانتظار، فلما عبر أحدهم عن استيائه، وصدرت منه عبارة يفهم منها حاجته الشديدة والعاجلة إلى استخدام دورة المياه، أجابه الحارس بأدب، ولكن بصرامة وحزم، بعبارة لا يمكن أن تجلب أى عزاء، مؤداها أنه هو نفسه فى وضع مماثل لوضع سائر المثقفين.
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 12:36:00 ص 0 التعليقات
أنا باشكر اللى خلق لى الصوت وأوصانى
أقول كلام حُرّ.. مايقبلْش لون تانى
مااسكتش ع الضِّيم واهشّ الغيم بقولة «آه»
وإن سرقوا صوتى.. بينسوا ياخدوا قولة «آه»
فى الفرْح فى الجرح إيه حيلتى إلاّ قولِة «آه»
يحميك يا ولدى وكنت اسكت وتتكلم
يحميك يا ولدى واكون مجروح وتتألم
ياما حرسْت النهار.. آدى النهار.. ضلِّم
وإن شفت جرح الوطن جوّه الفؤاد علم
تقول كلام.. ياسلام.. يحيينى من تانى!!
■ ■ ■
أنا كان لى ورْدات عجب.. كبّرتها بايدى
أسقيها بالدمع بالدم اللى فى وريدى
جانى غشيم القدم وداس على ورودى
أخدم جناينى فى بستانى يا ناس إزاى؟
وإن نمت ناسى باقوم فاكر يا ناس إزاى؟
مين مرّر الشاى فى شفايفى وبكى الناى؟
ياليل يابو الهمّ.. تحتك دم.. ما تحاسب
وقوللّى إمتى يا ليل.. وفين حنتحاسب؟
إزاى بلادى تبات ليلة مع الغاصب
وإزاى يدوس وردها.. واقولّه: «ياسيدى؟!
■ ■ ■
مدّ الأمل سِكِّتُه.. وقالِّنا: «سيروا
نصيبكو حيصيبكوا تمشوا والاَّ حتطيروا
عيشوا النهارده الزمن.. بكره زمن غيره
آدى أول السكة صوت الضحكة بيلالى
والشمس أمشيلها ألاقيها اللى ما شيالى
ولا حدّ يقدر يعكّر قلبنا الخالى
لكن ومين بكرة يعرف إحنا فين فيها؟
هيه حتدينا والا احنا حندّيها؟
وإيه نصيبنا من الأيام ولياليها؟
غاب الزمن فى الزمن.. واحنا بِلا عزوة
ولا نملك الا نماشى السكة ونسيروا»!!
■ ■ ■
ويا مصْر وان خيّرونى ما اسكن الاَّكى
ولاجْل تتبِّسمى.. يا ما بابات باكى
تسقينى كاس المرار.. وبرضُه باهواكى
بلدى ومالى الّا إنتى ولو ظلمتينى..
مقبولة منِّك جراح قلبى وْدموع عينى
الجرح يشْفَى إذا بإيدك لمستينى..
كلّك حلاوَة.. وكلمة «مصر».. أحلاكى!!
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 1:01:00 م 0 التعليقات
بقلم: فهمي هويدي
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 1:25:00 م 0 التعليقات
مرسلة بواسطة Mohamed Elsonbaty في 1:23:00 م 0 التعليقات